السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الووشو كلمة صينية معناها (أساليب الحرب) وهي تشمل معظم الأساليب والفنون القتالية التي نشأت في الصين منذ آلاف السنين.
أما الووشو بشكلها الحديث كرياضة قتالية يتم التنافس فيها خلال بطولات بقوانين وأنظمة محددة، بدأت فقط في عشرينات القرن الماضي، وأصبحت بعد ذلك أكثر الرياضات شعبية في الصين، قبل أن تنتشر وتزداد شعبيتها بشكل كبير حول العالم.
وتعتمد رياضة الووشو بشكل كبير على القوة الجسدية وخفة الحركة وصد الهجوم وسرعة الانقضاض والاتزان الجسدي، وهي رياضة تهتم بتحسين الصحة بصفة عامة والدفاع عن النفس بصفة خاصة.
تقام منافسات الووشو في الصالة رقم 3 بأكاديمية آسباير في المدينة الرياضية، خلال الفترة من الحادي عشر حتى الرابع عشر من كانون الأول/ديسمبر، وينتظر أن تحصل الصين على نصيب الأسد من الميداليات الذهبية الإحدى عشرة الموزعة خلال المنافسات.
تشمل فعاليات الووشو نظامين أساسيين، أحدهما قتالي ويسمى (سانشو)، والثاني استعراضي ويطلق عليه اسم (تالو).
ستكون فعاليات السانشو على مستوى الرجال فقط،، حيث سيكون التنافس بنظام خروج المغلوب، على خمس ميداليات ذهبية في أوزان 52 و56 و60 و65 و70.
أما التالو فيشمل 6 أنماط مختلفة، كل نمط يضم عدة منافسات مركبة، يقدم فيها كل متسابق عروض فردية، بعضها بأسلحة وبعضها بدون، يقوم خلالها بحركات مقررة وأخرى يبتكرها، ليحصل في النهاية على عدد من النقاط عن طريق لجنة التحكيم، والأنماط الستة هي كالتالي:
الرجال
تشانغكوان (القبضة الطويلة) وهي من أكبر وأشهر مدارس الووشو وتشمل ثلاث منافسات هي تشانغكوان (بدون سلاح) وداوشو (سلاح قصير) وغانشو (سلاح طويل).
تايجيكوان (قبضة تايجي) وتشمل منافسات هما تايجيكوان (بدون سلاح) وتايجيجان (سلاح قصير).
نانكوان (القبضة الجنوبية)، بدأت في جنوب الصين، وتضم منافسات نانكوان (بدون سلاح) ونانداو (سلاح قصير) ونانغان (سلاح طويل).
السيدات
تشانغكوان تشمل منافسات كانغكوان (بدون سلاح) وجيانشو (سلاح قصير) وكيانغشو (سلاح طويل).
تايجيكوان تضم منافسات تايجيكوان (بدون سلاح) وتايجيجيان (سلاح قصير).
نانكوان تشمل منافسات نانكوان (بدون سلاح) ونانداو (سلاح قصير) ونانغان (سلاح طويل).
أما الأسلحة التي يمكن استخدامها فتندرج تحت أربع أقسام رئيسية هي:
الأسلحة الطويلة: وتمتاز بأنها أطول من الإنسان وتحمل بكلا اليدين، وأبرزها عصا الغون وعصا النانغون ورمح الكيانغ.
الأسلحة القصيرة: تحمل بيد واحدة، وأبرزها سيف الداو ذو الحد الواحد، وسيف اجيان ذو الحدين، وسيف التياجيجيان وهو سيف ذو حدين من طراز التايجي، وسيف النانداو وهو سيف ذو حد واحد تعود أصوله لجنوب الصين.
الأسلحة الناعمة كالحبل، والسلاسل، والشاكوش المربوط بحبل.
الأسلحة المزدوجة: وتمارس بحمل كل سلاح في يد، ويستعمل فيها الأسلحة القصيرة.
قوانين اللعبه
قوانين السانشو
يجب على اللاعبين ارتداء قفازات تشبه قفازات الملاكمة، وأيضاً واقٍ للرأس وأخر للصدر.
يحيي اللاعبان الجمهور بقبضة اليد، ثم يقدمان التحية لبعضهما البعض بنفس الطريقة.
يكون هناك حكم رئيسي ومعه مساعد واحد أو أثنين، كما يكون هناك قاض رئيسي ومعه مساعد ومسجل للنتيجة ومسجل للزمن.
يمنع استخدام ضربات الرأس أو الكوع أو الركبة، كما يمنع إسقاط المنافس على رأسه، وضربه فيها عندما يكون ساقطاً على الأرض.
تمنح النقاط لكل متسابق خلال النزال على عدة أساسات، فيتم منحه نقطتان في حالات إسقاط خصمه أو ضربه له في الرأس، أو حصول خصمه على إنذار، كما يتم منحه نقطة واحدة في حالة توجيهه ضربة صحيحة لخصمه أو إسقاطه إياه وهو فوقه.
تنقسم الأخطاء وعقوباتها في السانشو، فهناك الأخطاء التكنيكية تعاقب بتحذير، ومنها الإمساك بالخصم وإظهار روح غير رياضية ضد الحكام.
أما الأخطاء الشخصية فتعاقب بإنذار ويمنح الخصم نقطتان، وفي حالة احتساب 3 أخطاء شخصية على اللاعب يتم اعتباره خاسراً، ومن أبرز الأخطاء الشخصية ضرب الخصم في أماكن ممنوع ضربها، وضرب الخصم قبل صيحة بداية اللقاء (كايشي) أو بعد نهاية اللقاء (تينغ).
قوانين التالو
يقدم كل لاعب عرض خاص به في كل منافسة، يضم حركات إجبارية وأخري يقوم بابتكارها، في خلال زمن قدره دقيقة واحدة و20 ثانية.
يكون هناك حكم رئيسي ومساعد واحد أو اثنين.
لجنة القضاة مهمتها احتساب النقاط لكل لاعب، وهي تتكون من عشرة أعضاء هم القاضي الرئيسي، وثلاث مجموعات (أ) و(ب) و(ج)، في كل منهم ثلاثة قضاة.
المجموعة (أ) مهمتها الحكم على مدى مهارة الحركات التي يقوم بها اللاعب (أقصى حد 5 نقاط).
المجموعة (ب) مهمتها الحكم على أداء اللاعب بشكل عام (أقصى حد 3 نقاط).
المجموعة (ج) مهمتها الحكم على مدى النجاح في تنفيذ الحركات الصعبة (أقصى حد نقطتين).
كما يمكن للقاضي الرئيسي إضافة نقاط للاعب في حالة الابتكار، وخصم نقاط منه في حالة تكراره لنفس الحركات
تاريخ اللعبه
بدأت الووشو (فنون القتال الصينية) في التطور في عهد أسرة "شانغ" (القرن السادس عشر - الحادي عشر ق.م)، بعدما ظهر الفأس والرمح وما يشبههما من أسلحة مع بداية صناعة البرونز، وبالتالي عملت هذه الأسلحة على رفع مستوى المهارات في الهجوم والدفاع، وانتشر في هذه المرحلة القتال بالسيوف.
ثم شهدت الووشو تطورا ملحوظا بعد ذلك بظهور الحكم والأزياء الخاصة بها، وفي عهد أسرة "هان" (206 ق.م -220 م)، أصبحت تلك الفنون شكلا من أشكال الرياضة البدنية، وظهرت أنواع مختلفة من رقصات السيف، وكانت كلها تتسم بطبيعة هجومية.
وفي عهد أسرة مينغ (1368- 1644( تعددت مدارس الووشو، كما تم تلخيص تجاربها نظريا في كتب، ككتاب "الخبرة الجديدة"، ومقالات ألعاب الووشو.
وبعد ثورة 1911 أولى السيد "صون يات صن" رائد الثورة اهتماما خاصا بالووشو، بهدف استنهاض الجماهير بتقوية أجسامهم وتدعيمها للوطن بالشباب القوي. وقد تأسست أثناء تلك الفترة مراكز تدريب الووشو في مختلف المدن الصينية مما لعب دورا إيجابيا في نشر وتطوير فنون "الووشو".
وبعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية عام 1949 عملت الحكومة الصينية على الحفاظ على ميراثها لألعاب الووشو الصينية وتنظميها ورفع فعاليتها باعتبارها تراثا حضاريا للأمة الصينية، فقامت بتأسيس الجمعيات، وتنظيم المباريات، وكذلك نشر الكتب، وإنتاج الأفلام حول هذه الألعاب، إلى أن جعلت "الووشو" مادة دراسية أساسية، في المعاهد والمدارس، بعدها انتقلت إلى العالم وأصبحت واحدة من أكثر الرياضات القتالية ممارسة في شتى أنحاء العالم.
تأسس الإتحاد الدولي للووشو في عام 1990، ونظم أول بطولة عالم في عام 1991 في العاصمة الصينية بكين، ومنذ ذلك الحين تقام بطولة العالم كل عامين.
ورغم وصول عدد الدول الأعضاء في الإتحاد إلى 97 دولة، إلا أن اللجنة الأولمبية الدولية لم توافق بعد على دخول الووشو كلعبة رسمية في الأولمبياد، ولكنها وافقت أن تقيم الصين بطولة للووشو قبل أولمبياد بكين عام 2008 يطلق عليها أسم (بطولة بكين 2008 للووشو).
أما على مستوى الألعاب الآسيوية، فسيكون ظهورها في الدوحة 2006 هو الخامس على التوالي، حيث كانت البداية في الدورة الحادية عشرة التي أقيمت في العاصمة الصينية بكين عام 1990، وكان الإتحاد الآسيوي للووشو قد تأسس في عام 1985.
ويعتبر ممثل أفلام الحركة الراحل، الأمريكي الصيني الأصل بروس لي أحد أعظم من مارس فنون القتال الصينية في العالم، بل أنه أبتكر أسلوباً خاصاً له سمي بـ "الجيت كون دو" أي فن اعتراض القبضة أو القدم، ويعتقد الجميع أنه لولا بروس لي لظلت الووشو الصينية كتابا مغلقا في وجوه الغرباء، حيث يعتبرها الصينيون سرا من الأسرار المقدسة.
كما أن جيت لي الممثل الصيني الذي يعتبر أحد نجوم أفلام الحركة في السينما العالمية حالياً، فاز ببطولة الصين للووشو خمس مرات خلال سبعينات القرن الماضي، علماً أنه كان يشارك في منافسات التاولو .
أتمنى أن تستفيدو من هذا الموضوع فان أصبت فمن الله ةحده وان أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان