أكد الأطباء أن أهنأ نوم هو ما كان في أوائل الليل، وأن ساعة نوم قبل منتصف الليل تعدل ساعات من النوم المتأخر،
ويقول الدكتور شابيرو: إن الذهاب إلى النوم في وقت محدد كل مساء والاستيقاظ في وقت معين كل صباح لا يحسن
نشاط المرء في النهار فحسب، بل يهيئ الشخص لنوم جيد في الليلة التالية أيضا.
ويقول البروفسور أوزولد:" إذا كنت تريد أن تنام بسرعة حين تخلد إلى النوم فانهض باكرا في الصباح،وافعل ذلك
بانتظام،فبذلك تحصل على أفضل أنواع النوم،وتكون أكثر سعادة وأعظم نشاطا طوال النهار".
أليس هذا ما كان يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام!
إن النوم الذي ننامه نحن، هو عبادة ولكن متى وكيف يكون عبادة؟؟
يكون عبادة عندما ينام العبد ليريح جسمه ويذهب التعب والأرق عنه، لا أن يجعل حياته نوما ويقول بأن النوم عبادة، هذا
مما لا ينبغي أن يقال،
وأما كيف يكون النوم عبادة؟
على العبد بأن يتوضأ قبل أن ينام وأن يأتي بأذكار النوم، وأن ينام على جنبه الأيمن كما كان ينام رسول الله صلى الله
عليه وسلم لأن الإنسان عندما يكون نائما يكون كالميت فهو مرفوع عنه القلم، لا يدري ما يحدث له في النوم، فعليه أن
يكون مستعدا هو لا يعلم هل سيصحى من نومه أم أن ريب المنون سيأتيه في منامه، فلذلك كان على كل واحد أن ينام
على طهارة ويأتي بأذكار النوم( آية الكرسي، والإخلاص والمعوذتين)،
أما من ناحية النوم على الجنب الأيمن فقد اكتشف حديثا بأنها تكون هي النومة الصحيحة، لأنه كما هو علوم بأن القلب
موجود في الجانب الأيسر من الصدر فإذا نام شخص على ظهره سوف يكون قلبه متعلقا وهذا خطر على القلب، وإذا نام
على بطنه مثلا سيكون القلب في الأسفل وتضغط عليه بقية العظام، وإذا نام على جنبه الأيسر سوف تكون الكبد فوق
القلب لأن مكان الكبد يمين القلب من الجسم، أما إذا نام الشخص على جنبه الأيمن فإن القلب سوف يكون على وضعيته
الصحيحة، وهكذا كان ينام عليه الصلاة والسلام ولنا فيه قدوة حسنة.