الجزائر سلوفينيا اليوم 12.30

سيكون المنتخب الوطني الجزائري بداية من الساعة الثانية عشرة والنصف، على موعد مع التاريخ عندما يخوض أول مباراة له في مونديال جنوب إفريقيا أمام المنتخب السلوفيني في ملعب بيتر موكابا بمدينة بولوكواني برسم لقاءات المجموعة الثالثة التي تضم أيضا الولايات المتحدة الأمريكية وإنجلترا.
سيعود المنتخب الجزائري إلى الساحة الكروية العالمية بعد غياب دام 24سنة، وهي العودة التي يريدها الجمهور الجزائري أن تكون إيجابية ومشرّفة مثلما حدث ذلك في المشاركتين السابقتين سنتي 82 و,86 بل طموحات الجزائريين صارت أكبر. ويرغب الجميع في تخطي رفقاء زياني الدور الأول بعد الآمال الكبيرة التي علقت على هذا المنتخب، سيما وأن بلوغ المونديال كان طريقه شاقا وطويلا كانت محطة أم درمان بالسودان الأخيرة شاهدة على افتكاك أشبال المدرب سعدان تأشيرة التأهل بجدارة أمام المصريين. ورغم الصعوبات التي تواجه المنتخب الوطني منذ انطلاقه في التحضير للعرس الكروي الإفريقي، إلا أن عزيمة كبيرة تحذو اللاعبين على تسجيل نتيجة إيجابية في أول ظهور لهم أمام سلوفينيا. ويعلم رفقاء القائد الجديد عنتر يحيى أن الفوز في المواجهة الأولى قد يعبّد الطريق نحو المرور إلى الدور القادم ويمنح اللاعبين ثقة أكبر في النفس هم بحاجة ماسة إليها قبل المواجهة الثانية أمام المنتخب الإنجليزي، سيما وأن الوجه الباهت الذي ظهر به المنتخب الوطني في المواجهات الودية التحضيرية والخسارة بثلاثية ضد صربيا وإيرلندا أفقدتا الثقة لدى الأنصار وجعلت اللاعبين محل انتقادات.
مواجهة رد الاعتبار والرد على المشككين
تعتبر مواجهة سلوفينيا امتحان حقيقي بالنسبة للعناصر الوطنية قصد إعادة الاعتبار لنفسها بعد كل ما قيل عنها منذ الخروج من نهائيات كأس أمم إفريقيا بأنغولا.
وحسب المدرب الوطني رابح سعدان، فإن عناصره على أتم الاستعداد لمواجهة سلوفينيا بعد التحضيرات التي أجراها المنتخب في تربص سويسرا وألمانيا وخوض مباراتين وديتين ضد إيرلندا والإمارات.
وكان قد ركز على الجانب البسيكولوجي والتكتيكي منذ وصول التشكيلة الوطنية الى مدينة دوربان. واعتبر كل الظروف مساعدة على تسجيل الفوز في اللقاء الأول ضد سلوفينيا. مضيفا أن عناصره تلعب اللقاءات الثلاث بنية الفوز مهما كان المنافس. وليست أعين الجزائريين فقط التي ستكون مشدودة نحو ملعب بولوكواني، بل أعين كل العرب، على اعتبار أن الجزائر البلد الوحيد الذي سيمثل الوطن العربي في هذه التظاهرة العالمية والظهور بوجه قوي ومشرّف ضروري.
ومهما قيل عن الهزات التي تعرّض لها المنتخب الوطني بتراجع مردوده في اللقاءات الودية وانتقاده من طرف عدة مختصين وفنيين واعتباره من طرف البعض الآخر أضعف منتخب في المجموعة الثالثة، فإن كريم زياني ورفاقه يصرون على رفع التحدي. ومن دون شك الفوز على سلوفين ينيا سيجعل الانجليز والأمريكان يعيدون النظر في حساباتهم