مدرب فولسبورغ يواصل تجاهل زياني.. وعنتر يحيى ضحية استفاقة بوخوم

ووصل تجاهل التقني الألماني للاعب الدولي الجزائري إلى حد عدم إقحامه ولو لدقيقة واحدة في اللقاء الأخير، في خطوة تطرح الكثير من التساؤلات حول مستقبل زياني مع النادي الألماني الذي انضم إليه مطلع الموسم الجاري.

والظاهر بأن سيناريو الموسم الماضي، عندما كان محرك الخضر يحمل ألوان فريق أولمبيك مارسيليا الفرنسي هو بصدد التكرار، رغم أن الجميع كان يتوقع موسما مخالفا تماما بالنسبة للاعب الجزائري في ظل تمسك الألمان به، وفعلهم المستحيل من أجل الاستفادة من خدماته.

ويبدو بأن تألق زياني في كأس إفريقيا للأمم الأخيرة، خاصة في مباراة الدور ربع النهائي أمام كوت ديفوار، لم يشفع له عند عودته إلى فولسبورغ، حيث يواصل تسخين مقعد الاحتياط من دون أن تمنح له الفرصة بأن يشارك في فترة من فترات لقاءات ناديه الأخيرة.

والأكيد أن استمرار هذا الوضع سيدفع زياني للتفكير في تغيير الأجواء خلال الصائفة القادمة، علما أنه كان مطلوبا بقوة في فترة التحويلات الشتوية الأخيرة من طرف نادي فينارباخشي التركي، لكنه فضل مواصلة مغامرته الألمانية.

ولا تختلف وضعية عنتر يحيى في ألمانيا أيضا كثيرا عن تلك التي يعيشها زميله زياني، حيث أنه لم يلعب أية دقيقة مع فريقه بوخوم منذ عودته من أنغولا.. ورغم تماثل المدافع الدولي الجزائري نهائيا للشفاء من الإصابة التي كان يعاني منها منذ المقابلة الفاصلة أمام مصر بالسودان، إلا أنه لم يسترجع مكانه الأساسي بعد، ما دفعه الثلاثاء الماضي لأن يشترك في إحدى مباريات الفريق احتياطيا حتى يحافظ على لياقته التنافسية.

والظاهر أن عنتر يحيى قد ذهب ضحية النتائج الطيبة التي يواصل تحقيقها فريق بوخوم منذ عدة أسابيع، أي منذ أن كان المدافع الجزائري مع المنتخب الوطني، وفي هذه الحالة يصبح من الصعب جدا على مدرب النادي الألماني تغيير تشكيلته الأساسية، ما يدفع إذن عنتر يحيى للتحلي بالصبر وترقب أدنى فرصة قادمة لاسترجاع مكانته في التشكيلة الأساسية.

ويخشى أنصار المنتخب الوطني بأن تنعكس الوضعية الصعبة التي يمر بها اللاعبان الدوليان على استعداداتهما التنافسية خلال كأس العالم القادمة، وهي المنافسة التي سيكون فيها المدرب الوطني محتاجا لعناصر جاهزة من كل النواحي للوقوف في وجه منتخبات سلوفينيا، إنجلترا وأمريكا على التوالي.